Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

تتعرض الثعالب الحمراء شأنها شأن العديد من الحيوانات البرية والطيور في لبنان للقتل العبثي علماً أن هذه الحيوانات الجميلة تلعب دوراً هاماً في الحياة البرية والحفاظ على توازنها كما أنها وبأعتمادها في غذائها على القوارض تحمي المزارع وتحافظ على خصوبتها فضلاً عن أنها ودودة ويمكن التآلف معها.

وتعد الثعالب الحمراء من الحيوانات اللاحمة بشكل كبير، وتشكل اللافقاريات مثل الحشرات، الرخويات، ديدان الأرض، والأربيان معظم حميتها الغذائية، كما وتأكل هذه الحيوانات بعض الفاكهة مثل التوت، العنب، التفاح، الخوخ وغيرها. أما الفقاريات التي تتغذى عليها فتشمل القوارض (من شاكلة الفئران وفئران الزرع)، الأرانب، الطيور، البيض، البرمائيات، الزواحف الصغيرة، والأسماك.
كذلك تقوم الثعالب الحمراء بتقميم الجيف وأي مصدر آخر للطعام، وفي المناطق المأهولة تقوم بالتقميم من قمامة البشر كما تأكل من أطباق أكل الحيوانات الأليفة المتروكة في الخارج، وقد أظهرت التحاليل التي جرت لحمية ثعالب المدن وثعالب الأرياف أن نسبة الطعام المقمم لدى الأولى يفوق الثانية بكثير.
تصطاد هذه الثعالب بمفردها إجمالا، وهي تقدر أن تحدد موقع الطريدة الصغيرة بين الأعشاب الكثيفة بواسطة سمعها الحاد، وما أن تحدد الموقع حتى تقفز عاليا في الهواء لتهبط على طريدتها، كما وتقوم بالتسلل نحو بعض الفرائس الأكبر حجما مثل الأرانب حيث تبقى مختبئة ومن ثم تطاردها لمسافة قصيرة قبل أن تمسك بها، وقد تقوم هذه الحيوانات أيضا بخداع الأرانب عن طريق المشي أمامها متظاهرة بأنها غير عابئة بالصيد قبل أن تهاجم أحدها فجأة، وهذا الأمر الذي أدى إلى كسب الثعلب الأحمر لسمعته الشهيرة بين الشعوب المختلفة على أنه محتال ومن هنا يأتي تعبير “مخادع كالثعلب” أو “محتال كالثعلب”. تميل الثعالب أن تكون متمسكة بطريدتها حيث لا تشاركها مع غيرها من الثعالب أبدا، ويستثنى من ذلك الثعلب الذكر الذي يطعم أنثاه أثناء فترة المغازلة، والأنثى التي تطعم صغارها.